زوفةأكد رئيس بلدية شفاعمرو المربي أمين عنبتاوي من جديد موقفه المعارض خصخصة القطاعات الاقتصادية والخدمات المختلفة التي تقدمها السلطات المحلية في البلاد، وعلى رأسها خصخصة قطاع قضية المياه والصرف الصحي وتحويله إلى القطاع الخاص. وأضاف أنه كرئيس بلدية يرى تناقضاً صارخاً بين الديمقراطية وإرادة المواطنين ورغبتهم من جهة، وخصخصة الخدمات المقدمة لهم من جهة أخرى. وأردف أن نقل مسؤوليات البلدية منها إلى أطراف خارجية يتعارض ورغبة المواطنين الذين اختاروا منتخَبيهم لتصريف جميع جميع الأمور في المدينة. وشدد على أن خصخصة المسائل التي تعني المواطنين مباشرة، وهناك من يتحدث عن خصخصة التعليم، تعني عملياً تخلي السلطة المحلية والمنتخَبين عن المواطنين بتسليم أمورهم ليد مقاول أو جمعية لتدير شؤون المياه أو المدارس أو غيرها من الخدمات، "فالمقاول لا يأخذ في تعامله مع المواطن الاعتبارات التي يأخذها رئيس السلطة أو سائر المنتخبين".
وجاءت أقوال رئيس البلدية في سياق كلمته الترحيبية بعشرات رؤساء السلطات المحلية الجدد الذين حلوا ضيوفاً على شفاعمرو ضمن دورة الاستكمال التي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجامعة العبرية في القدس.
ورحب عنبتاوي بنظرائه وبممثلي الوزارة والجامعة في "دار الثقافة". وقال إن اختيار المركز الثقافي لاستضافة الرؤساء لم يأتِ صدفةً، إنما لتأكيد مدى اهتمام إدارة البلدية بالتربية والتعليم، "ونحن نرى في التعليم، وفي التربية اللامنهجية الجوهرة في التاج".
ثم قدم نبذة عن المدينة وتميزها بمركباتها المختلفة التي تكاد تكون محصورة فيها دون سواها في البلاد. وأضاف أن قدرات كبيرة كامنة ومتوفرة في المدينة ومواطنيها "في استطاعتها تحويلها إلى بلدية عصرية، وسنبلُغ ذلك". وكانت الدكتورة روتم من الجامعة العبرية منظِمة الدورة افتتحت اليوم مشيرةً إلى أنه مكرّس للبحث في كيفية تعاطي الرؤساء مع التحديات لإدارة متطورة للسلطات المحلية ومواجهة الصعاب التي تواجهها خصوصاً تلك السلطات البعيدة عن وسط البلاد.
ثم ألقى رئيس اتحاد المياه والصرف الصحي في منطقة شفاعمرو الدكتور أحمد حجازي محاضرة عن عمل الاتحاد خلال السنوات الأربع الماضية شملت معطيات عن الاتحاد الذي يضم عشر بلدات عربية ورؤية الاتحاد حول تقديم الخدمة الناجعة والإدارة المهنية.
وكانت المحاضرة الأخيرة لرئيس مجلس كوكب أبو الهيجا السابق نواف حجوج تحت عنوان "سبل مواجهة تحديات السلطة المحلية وكيفية تطويرها رغم العقبات التي تعترضها في غياب بنى تحتية ملائمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق